كيف يمكن التعامل مع الغيرة

بسم الله الرحمن الرحيم


ماذا لو أن الزوجة الأولى غارت من الزوجة الثانية
أو الثانية غارت من الأولى
أو حتى من أوهام وتصورات الخيال
- عادى .... طبيعى ....وارد ..بل أكيد
ماذا لو أن الغيرة كانت شديدة
وقوية ....بل نفست عن غيرتها بشيئ من التجاوز
أو الانفعال أو ما الى ذلك ؟
- والله ....يعنى.... ممكن
لنفترض أن هذا حدث فى وجود الآخرين
وشهد وسمع بعض الناس بما حصل
وسمعوا انفعالها وحدة غيرتها
كيف يكون رد فعلك
- لالالا ....حاسب هذه اهانة
- لايمكن السكوت عليها لاتنسى اننى
- صعيدى....فلاح....شرقى.....عربى
- عندى نخوة وأسد فى البيت صوتها يعلو امامى
- وكمان على مرأى ومسمع من الآخرين ؟
يعنى المشكلة ليست فى السلوك ولكن فى اسماع الغير
- لايجوز ولايصح
ماشى ..... انا معاك ... كيف يكون رد فعلك
- حاجات كتير أقلها أجرها من شعرها
- أضربها علقة ... أمشيها على بيت أهلها
- أطلقها ان لزم الأمر
- ولو أنا رحيم بها لاأفعل شيئ من ذلك
- بل أقول لها...هو كده ..ان كان عاجبك
- موتى بغيظك ..وأتركها تموت بغيرتها
اسمح لى أقول لك
انت غلطان ودعنى أبدأ من حيث انتهيت
لو تركتها تموت لكنت قاتلها ودمها فى عنقك
تحاسب عليها وتسأل أمام الله
عليك أن تحترم غيرة المرأة وتسكنها وتهدأ منها
وتعالج تجاوزاتها ...بغير ظلم ..أو امعان فى قسوة
وأعلم أن الله الذى خلقكما أعطاك القوة والقوامة
فلا القسوة والشدة واشهار الكروت
من طرد وضرب وتطليق وجرجرة الشعر
دليل على النخوة والقوة والشجاعة
ولا اللين والحكمة وتجنب الظلم
دليل على الضعف والذل والانكسار
وتذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم
ليس الشديد منكم بالصرعة
ولكن الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب
ثم انك تحتج بنعرات قبلية ..ونزعات عرقية
الاسلام أنكرها وحذر منها وقال عنها
" دعوها فانها منتنة "
ليس هذا فحسب بل أحتج لديك بموقف مماثل
لقدوتنا وامامنا ومعلمنا خير الخلق
الذى لاينطق عن الهوى الذى لم يصرعه الرجال الأقوياء
كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أضياف فى بيت عائشة
فأرسلت السيدة زينب للنبى طعاما مع غلام لها
وكانت رضى الله عنها تجيد صنع الطعام وطهيه
فغارت السيدة عائشة فضربت الطعام فى يد الغلام
فانكسرت الصحفة ووقع الطعام على الأرض
( على مرأى ومسمع من الضيف )
فقام النبى صلى الله عليه وسلم يجمع اشلاء الاناء
ويمسح الأرض من الطعام وهو يقول " غارت أمكم "

هذا قولى والله يقول الحق ويهدى الى سواء السبيل